تجلس على المنضدة.. ترتشف كوب الشاي باستفزاز ...تنتظر ...هي تعلم أنه سيأتي...سينزعج ...ويأتي لكي يوبخها لتلك العادة ...تعلم ذلك جيدا بل تؤمن... هو هنا في الأرجاء...في ركن ما هنا ...أنفاسه الحارة ..لم تغادر المكان ..فما زال المكان دافئا ..جسده ليس موجودا ...لكن روحه ما زالت عالقة بها ..تتشبث بأفكارها ..تتعلق تعلق الأطفال بكيانها .....ما زال شيء يجعلها تتيقن بوجوده ...تنتظر ..تبكي ..تضحك ..تتخيل المواقف ..تسبح بالذكريات...بين الضحك تارة والنشيج تارة أخرى ...تنتظر ....تقضي الليلة تنتظر حتى يغلبها النعاس فتعود الكرة مرة أخرى في اليوم التالي حتى تنام منتظرة .......... لن يعود ...راقد تحت التراب الآن ..فقط ...هذا كل ما في الأمر ...استيقظي ...كفي عن الهراء
0 تعليقات